الايمان بالله والقضاء والقدر
عبارة نذكرها نحن المسلمون كثيرا
ونقول قدر الله وما شاء فعل
لكن في حياتنا اليومية وفي قاموس مجتمعاتنا نلاحظ وجود كلمات لها صيت ووزن بحيث
اصبح الناس يعطونها اهمية كبرى
وكلمة الصدفة او سميها ما شئت
نجدها كثيرا في عباراتنا وهي تدل على الحدث المجهول العلة او السبب
والصدفة تكون للتعبير عن واحد من ثلاثة مفاهيم:
1 ـ للتعبير عن عدم القصد من وراء الفعل مع إمكانية فعل الفعل بقصد، كأن تلتقي بصديق في محل تجاري من غير موعد فتقول لقيته صدفة أي بغير قصد مني أن ألقاه،
2 ـ للتعبير عن وجود القصد لإحداث الفعل مع عدم توفر القدرة على فعله، كأن يرمي رجل لا يعرف فنون الرماية هدفًا فيصيبه من أول رمية فيقال: إن إصابته للهدف كان من قبيل الصدفة أي ليست عن استحقاق ومهارة لديه.
3 ـ للتعبير عن عدم وجود رابط بين حدثين متزامنين أو متلاحقين أي انتفاء ما يسمى برابط السببية بينهما سواء كان هذا الرابط مباشرًا باعتبار أحدهما (سبب) والآخر (نتيجة)، أو غير مباشر باعتبار أن كليهما نتيجة مشتركة لسبب ثالث غير ظاهر، والأمثلة على ذلك كثيرة منها موت إنسان ما وصراخ امرأة تقطن المنزل المجاور له لسبب آخر فنقول: إن تزامن صراخ المرأة مع موت الرجل أو حدوثه بعد الموت مباشرة كان من قبيل الصدفة وليس بسبب حدث الموت
كثيرا ما نسمع ان فلانا تغير حاله من الاسوء الى الاحسن او العكس لذخول شئ بحياته بمحض الصدفة
وللاستئناس فقط سوف استدل بقصة حول الموضوع
الصدفة تجمع زوجتين لشخص واحد في المستشفى و تكشف السر
أدت الصدفة إلى كشف سر شاب كان قد تزوج من سيدتين دون علم أي منهما ولم يجد حلا أمامه إلا أن يقوم بتطليق زوجته الثانية بعد أن كانت تقدم له راتبها بالكامل وبعد أن اشترت له قطعة أرض من نقودها كي يبني عليه بيتا لهما.
وكان الشاب الذي يعمل في دائرة حكومية متزوجا من ابنة عمه وله منها عدد من الأولاد، كما كان يعمل سائق ليموزين بعد الدوام كي يزيد من دخله، وأثناء قيامه في إحدى المرات بتوصيل شيخ كبير في السن سأله الشيخ إن كان متزوجا فأجابه الشاب بالنفي بل قال له إنه مقطوع من شجرة ولا أقارب له.
وأثار كلام الشاب عطف الشيخ العجوز فقال له إن لديه عددا من البنات إحداهن معلمة وعرض عليه أن يزوجه إحداهن، فوافق الشاب على ذلك وتقدم لخطبة المعلمة وتزوجها بعد أن تكتم على الأمر وفتح لها منزلا مستقلا ساعدته في تأثيثه وقامت بشراء سيارة له.
وسارت الأمور بالنسبة للشاب على ما يرام فلم تعرف أي زوجة عن الأخرى كما أن زوجته الثانية كانت تعطيه كل راتبها لمساعدته في سداد ديونه كما اشترت قطعة أرض من راتبها كي يبني زوجها عليها منزلا لهما.
وفي أحد الأيام تلقى الشاب اتصالا من أقاربه في الباحة يفيد بأن والده مريض ويرغب في رؤيته، فوضع الشاب زوجته الثانية عند أهلها بعدما أبلغهم أن الرجل الذي رباه في المستشفى وفي الوقت ذاته ترك زوجته الأولى عند أمها وغادر إلى الباحة.
وفي هذه الأثناء مرضت الزوجة الأولى فأخذها خالها إلى المستشفى، كما مرضت والدة الزوجة الثانية أيضا فنقلت إلى المستشفى ونومت في نفس الغرفة التي كانت فيها الزوجة الأولى وذهبت ابنتها ـ الزوجة الثانية ـ معها كمرافقة لها.
وتعرفت الزوجتان على بعضهما بالصدفة وحيث قالت الزوجة الأولى إن زوجها سافر إلى الباحة بسبب مرض والده فقالت الزوجة الثانية إن نفس الأمر حدث مع زوجها واستمر الحديث وتشعب كي تكتشف الزوجتان أن زوجهما واحد، مما أثر عليهما كثيرا خاصة الزوجة الثانية التي قدمت الكثير له.
وعاد الزوج إلى الطائف وذهب إلى المستشفى ليشاهد زوجتيه تجلسان جنبا إلى جنب، وحاول بداية أن يهدئ الموقف لكن إخوة زوجته الأولى ـ أبناء عمه ـ خيروه بين تطليق أختهم أو تطليق زوجته الثانية فما كان منه إلا أن طلق زوجته الثانية التي انهارت عندما تخلى عنها زوجها بعد كل ما قدمت له.
كلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعة* صحيح حبل الكذب قصير كلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعة*
اخي الكريم اختي الكريمة
1_ هل لعبت الصدفة دورا في حياتك ؟؟؟؟
2_ هل كان لها اثر في تغيير مجرى مسارك ؟؟؟
3_ ما مدى ايمانك بوجود الصدفة بحياتنا؟؟؟؟